المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب انحباس المطر اللهم أغثنا يارب



ولدالقصيم
05-11-2021, 06:51 PM
https://1.bp.blogspot.com/-ioDvMUiv7jU/V2gpDwqRIuI/AAAAAAAAAww/Mou5m62SHj4IUnwhF5hLk83oQNYgnozqwCLcB/s1600/PIC-589-1339978865.png
أسباب انحباس المطر اللهم أغثنا يارب

انحباس المطر الطويل في الأعوام الأخيرة يشكل ظاهرة غريبة ؛ حيث يشير بعض الخبراء والمهتمين والمتابعين لهذا الشأن ،
أن انحباس المطر على هذا النحو الطويل لم يتكرر عبر سنوات طويلة ،
وبعضهم يقول إن هذا الانحباس الطويل الممتد الذي جاء في دورة الشتاء لم يذكره أحد منذ خمسين عاما ،
تلك الفترة التي يطلق عليها « المربعانية « بالاضافة إلى اتصالها « بسعد الذابح « حيث عبرت « كوانين « وتبعها « شباط» بجفاف غريب جدا،
يثير مكامن الخوف ولواعج الحزن لدى شريحة واسعة من الفلاحين والمزارعين والمتصلين بالارض ومن أولئك الذين ترنو عيونهم الى السماء في كل ساعة
وفي كل حين .

التفسيرات العلمية المادية تقف عاجزة امام هذه الظاهرة التي تستعصي على الافهام رغم تقدم البشرية الهائل في مجال التقدم العلمي ولاكتشافات الكونية،
ورغم امتلاك الانسانية هذا الكم الهائل من حجم المعرفة ،حيث يتم تفسير تكون المطر عبر معادلة تتشكل من الشمس والبحور والمحيطات،والرياح والجاذبية ،
وعلاقة الارض بما حولها من اقمار وكواكب، وكل ذلك موجود،مما يجعلنا امام حقيقة كونية كبرى اختص بها الخالق _ عز من قائل :

(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ غ– وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا غ– وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ غڑ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
يبدو أن حجم السوء زاد عن الحدود المعروفة والمألوفة ، ويبدو أن حجم الذنوب فاق القدر المأذون من حيث العموم والشمول ،
وان العلاقة مع الله ضعفت ووهنت ، وان الايمان اصبح شكليا سطحيا جافا ، يخلو من العمق ،
ويخلو من الفهم الصحيح ويخلو من التطبيق والترجمة الى اعمال ووقائع ،
وان حجم النفاق والتزلف كبر وانتفخ حتى اصبح ظاهرة اجتماعية ، واصبح الناس لا يستحيون من كثرة الوجوه وتعدد الاقنعة .

لكن الاكثر اتصالا بموضوع انحباس المطر واشد مساسا بظاهرة الجفاف ما يتعلق بجملة من السلوكات من أهمها :
أولا : الامتناع عن دفع الزكاة واداء الصدقات ، والاستغراق في البخل والالتصاق بالشح ، وعدم الانفاق في سبيل الله ، وقد ورد عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قوله :» وما منع قوم زكاة اموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا...»
في ظل زيادة عدد الاغنياء في الامة والذين لا نكاد نجد لهم اثرا في حل مشاكل مجتمعاتهم التي تعاني من الفقر والحاجة وشدة المؤونة .
ثانيا : التلاعب بالمكاييل وانقاص الموازين ، وانتشار الغش وخداع الناس ، والعبث بقوت البشر، والاسهام في الغلاء ورفع الاسعار على العامة ، بلا تقوى وبلا رقيب من الله ، وبلا حسيب من ضمير أو انتماء وطني ، ودون شعور بالمسؤولية ، وقد ورد في الأثر :» ولم ينقصواالمكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان «.
ثالثا : فساد ذات البين ، وشدة النزاعات الداخلية ، وكثرة الاختلافات بين افراد المجتمع ، وتنافر القلوب وانتشار الغل والبغض والكراهية والحقد والضغينة ، وسوء الخلق وفظاظة التعامل وغلاظة الطبع ،وقطيعة الرحم فهذه الصفات تعد من المهلكات التي تنزع البركة ، وتذهب بالغنى وتجلب الشقاء والمقت وسوء الاوضاع وقلة التوفيق .

وليس هناك اشد على المجتمع من فتنة الاختلاف والنزاع الداخلي وتنافر القلوب ، وقد ورد في الاثر أن صلة الرحم تزيد في الرزق وتنسأ في الاثر.
رابعا : كثرة الظلم وشدة الجور والحيف ، سواء كان ذلك من الزعماء والسلاطين والقضاة ، أو من الآباء والازواج وكل اصحاب المسؤولية مهما كانت درجتها ،
وقد ورد في الآثار ان الظلم يمحق البركة ويهلك الحرث والنسل ، وأن الحباري في اوكارها والحيتان في بحورها تتأذى من ظلم بني آدم .
خامسا : انتشار المعاصي والفواحش والمجاهرة بها ، وارتكاب الكبائر ، والاصرار على الصغائر ،
والتجرؤ على الله والاعتداء على الدين والخلق والحق العام يؤدي الى جملة من الكوارث التي تلحق بالمجتمع ، وتصيبه في مقتل ،
وقد ورد في الحديث :( إن العبد ليحرم الرزق للذنب يصيبه ) .

نحن بحاجة الى عودة جماعية الى الله ، وأن نلجأ اليه بإخلاص وتوبة صادقة نصوحا ، ونستغفره بإنابة ، وان نؤدي الزكاة ، ونخرج الصدقات ونكثر من الانفاق في وجوه الخير ، وان نتحرر من البخل والشح واليد المغلولة ، وان نلتزم بالموازين والمكاييل بلا بخس ولا وكس ولا شطط ، وان لا نغلي في الاسعار ، ونبتعد عن الغش والتدليس والاحتكار ، وان ننشر التسامح بين الناس ، ونعلي شأن الخلق الرفيع وان نصون الحق العام ومرافق الدولة ، وان نرسي العدل ونحق الحق ، وننفي الظلم والعدوان ، وان نصل الارحام ونحسن الى الجوار ، فهذا هو الاستسقاء الصحيح المطلوب .

ولدالقصيم
05-11-2021, 07:24 PM
السؤال


أحد الزملاء قال لي : سبب عدم نزول المطر هو المناخ ، والحالة الجوية للمنطقة ، ولا علاقة للذنوب بهذا الأمر ! ، فقلت له : قول الله على لسان نوح ( فقلت استغفروا ربكم ... ) الآيات ،
لكنه لم يقتنع بالدليل الشرعي ، ورد بدليل عقلي قائلا : مكة ، والمدينة ، تعانيان من القحط ، بينما " أبها " ، ودول الشام لا ينقطع عنها المطر ، ولا أظن أن أهل الشام أقل ذنوباً من مكة ، والمدينة ، أما قصة نوح فربما لها تأويل آخر .
السؤال : كيف أرد على زميلي بدليل عقلي ؟ وهل هو على خطر ؟ .

الجواب

الحمد لله.
أولاً :
كما ذكرتَ لزميلك أن سبب حبس المطر هو الذنوب والمعاصي ؛ فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا يُرفع إلا بتوبة ، وهذا قد قرره الله تعالى في القرآن الكريم كثيراً , ومن ذلك :
قوله تعالى : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم/41 .
وقال تعالى : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) الجن/16 .
وقال تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الأعراف/ 96 .
قال ابن كثير رحمه الله :
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا) أي : آمنت قلوبهم بما جاءتهم به الرسل ، وصدَّقت به ، واتبعته ، واتقوا بفعل الطاعات ، وترك المحرمات :
(لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) أي : قطر السماء ، ونبات الأرض .
قال تعالى : (وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) أي : ولكن كذبوا رسلهم ، فعاقبناهم بالهلاك على ما كسبوا من المآثم ، والمحارم .
"تفسير ابن كثير" (3/451) .
ومن السنَّة :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ :
لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا .
وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ .
وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا .
وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ .
وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ) .
رواه ابن ماجه (4155) ، وحسَّنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" .
ومن أقوال السلف :
قال أبو هريرة رضي الله عنه :
إن الحباري – نوع من الطيور - لتموت في وكرها من ظلم الظالم .
وقال مجاهد رحمه الله : إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السَنَة – أي : القحط - وأمسك المطر , وتقول : هذا بشؤم معصية ابن آدم .
وقال عكرمة رحمه الله :
دواب الأرض وهوامها ، حتي الخنافس ، والعقارب يقولون : مُنعنا القطر بذنوب بني آدم .
انظر " الجواب الكافي " لابن القيم ( ص 38 ) .
ومن أقوال المعاصرين :
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله - يذكِّر المسلمين بتأخر نزول المطر وسبب ذلك - :
فقد رأيتم الواقع ، وهو تأخر نزول الغيث عن إبانه ، وقحوط المطر وعدم مجيئه في أزمانه ، ولا ريب أن سبب ذلك هو معاصي الله ، ومخالفة أمره ، بترك الواجبات ، وارتكاب المحرمات .
فإنه ما من شرٍّ في العالم ، ولا فساد ، ولا نقص ديني ، أو دنيوي : إلا وسببه المعاصي ، والمخالفات ، كما أنه ما من خيرٍ في العالم ، ولا نعمة دينية ، أو دنيوية : إلا وسببها طاعة الله تعالى ، وإقامة دينه .
... .
فيا عباد الله : التوبة ، التوبة ! تفلحوا ، وتنجحوا ، وتستقيم أحوالكم ، وتصلحوا ، قال الله تعالى : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) هود/ 52 .
وارجعوا إلى ربكم ، بالتجرد ، والتخلص من حقوق الله التي له قبَلكم ، واخرجوا من جميع المظالم التي عند بعضكم لبعض ، وأكثروا من الاستغفار ، بقلب يقظان حاضر ، معترف بالذنوب ،
مقر بالتقصير والعيوب ، وأديموا التضرع لرب الأرباب : يُدرَّ عليكم الرزق من السحاب .

" فتاوى الشيخ ابن إبراهيم " ( 3 / 128 – 131 ) باختصار شديد .
ثانياً:
مما اتفق عليه العقلاء من جميع الأمم : أن المعاصي لها تأثير على واقع حياتهم ، وسبُل رزقهم , ومما يدل على ذلك : أن هؤلاء العقلاء يوصون باجتناب الظلم ؛ لما يعلمون من سرعة تعجيل عقابه ,
بل حتى العرب قبل الإسلام كانوا يحذرون عاقبة بعض المعاصي ، كالبغي ، والغدر ، والظلم .

والعقل يدل على مجازاة المحسن بالإحسان , وعلى مجازاة المسيء بالعقاب ، والحرمان ، ومثال ذلك : أنك تجد المعلِّم في المدرسة يثيب الطلبة المجتهدين بالجائزة ، والثناء ,
ويكون عكس ذلك للمقصرين , وهكذا صاحب العمل في عمله يشجع العامل المجتهد ، ويزيد له في أجره , وعلى عكس ذلك يكون الحال مع العامل المقصر .

ولله المثل الأعلى ، فهو سبحانه وتعالى ينبِّه عباده إلى الرجوع إليه ، والتوبة ، بمثل هذه السنن ، كالجفاف ، وتأخر المطر ، وضيق الرزق ؛ ليرجعوا إليه ،
ويتركوا ما هم عليه من معاصٍ وآثام ، ولو حصل شيء من الرزق من السماء : فلأجل البهائم ! كما مرَّ في الحديث .

قال القرطبي رحمه الله :
وقد استسقى نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فخرج إلى المصلَّى متواضعاً ، متذللاً ، متخشعاً ، مترسِّلاً ، متضرعاً ، وحسبك به ، فكيف بنا ، ولا توبة معنا ، إلا ****اد ، ومخالفة رب العباد ، فأنَّى نُسقى ؟!
لكن قد قال صلى في حديث ابن عمر : ( وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِم إِلاَّ مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، وَلَوْلاَ البَهَائِم لَمْ يُمْطًروا ) الحديث .

" تفسير القرطبي " ( 1 / 418 ) .
وإن رغد العيش ، ووفرة الماء ، قد يكون لبعض الناس ، والأمم ، بلاء ، واستدراجاً ، كما هو مشاهد في بلاد الغرب ,
وهذا مبلغهم من النعيم ، وقد عجلت لهم طيباتهم في الدنيا , وسيكون عليهم بسبب ذلك زيادة في العذاب في الآخرة .

قال تعالى : ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) آل عمران/ 180 .
كما جاء ذلك مبيَّناً في حديث عُقْبَةَ بن عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ لَهُ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ ،
ثُمَّ نَزَعَ هَذِهِ الآيَةَ : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الأنعام/45 . رواه الطبراني في "الكبير" (17/330) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (413) .

فتحصَّل مما سبق :
أنَّ حبس المطر عن قوم ، أو بلد : إنما هو بأمر الله تعالى ، ومهما كان له من الأسباب المادية : فإن الله تعالى هو من قدَّرها .
وإذا قدَّر الله تعالى المطر والرزق لبلد ، أو قوم عصاة غير تائبين ، أو كفار غير مسلمين : فلحكَم جليلة ، وأسباب عديدة ،
منها : استدرجهم بالخيرات لزيادة العذاب عليهم يوم القيامة ، ومنها : أنه من أجل البهائم ، لا من أجلهم هم ، وإذا حصل ذلك : صارت البهائم حينئذٍ خيراً منهم .

قال المناوي رحمه الله :
أي : لم يُنزل إليهم المطر ؛ عقوبةً ، بشؤم منعهم للزكاة عن مستحقيها ، فانتفاعهم بالمطر إنما هو واقع تبعاً للبهائم ! فالبهائم حينئذ خيرٌ منهم ! وهذا وعيد شديد على ترك إخراج الزكاة أعظِم به من وعيد .
" فيض القدير " ( 5 / 378 ، 379 ) .
ونرجو أن يكون ما ذكرناه نافعاً لصاحبك ، ولكل من قرأه .
والله أعلم

ولدالقصيم
05-11-2021, 07:31 PM
اللهمّ اسقنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل”.
“اللهمّ اسقِ عِبادك وبهائِمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت”.
” اللهمَّ أغثنا, اللهمَّ أغثنا , اللهمَّ أغثنا” .
“اللهم جللنا سحابا كثيفا ، قصيفا دلوقا ، ضحوكا تمطرنا منه رذاذا ، قطقطا ، سجلا ، ياذا الجلال والاكرام”.
“اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا غدقا مجللا عاما ، طبقا سحا ، ائما ،
اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إن بالعباد والبلاد ، والبهائم ، والخلق من اللاواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك .
اللهم أنبت لنا الزرع . وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الارض.
اللهم ارفع عنا الجهد ، والجوع والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا”
” اللهم أسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً مجللاً صحا طبقاً عاماً نافعاً غير ضار، تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله يا ربِّ بلاغاً للحاضر والباد
“ اللهم أنبت لنا الزرع ، وأدر لنا الضرع ، وأسقنا من بركاته “.

ألحو في الدعاء ، وكرروا الدعاء : اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

ابو رغد
05-11-2021, 09:44 PM
اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين

جريح الصمت
05-11-2021, 10:09 PM
اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين
اللهم ارحمنا برحمتك

هنادي
05-11-2021, 10:44 PM
روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أنه صعد المنبر ليستسقي .. فلم يزد على الاستغفار
وقرأ الآيات في الاستغفار ومنها هذه الآية:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} (منقول)


- اللهم أنت ربِّي لا إِله إلا أَنت، خلَقتنِي وأَنا عبدُك، وأنا على عهْدك ووَعدك ما استطعتُ
أعوذ بك مِن شرِّ ما صَنعتُ، أبوءُ لك بِنعْمتكَ عليَّ، وأبوءُ لَك بِذنْبي
فاغْفر لِي؛ فإِنه لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أَنت .

- اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

-” اللهمَّ أغثنا.. اللهمَّ أغثنا .. اللهمَّ أغثنا”


زادك الله من فضله فضلآ ومن رحمته بركة وعلما .

غفران
06-11-2021, 01:28 AM
اللهم أسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين

اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم اغثنا

جزاك الله عنا كل خير ورحم الله والديك

ابوطيف
06-11-2021, 06:16 AM
اللهم أغثنا وانزل علينا الغيث ولاتجعلنا من القانطين
جزاك الله خير وغفر ذنبنا وذنبك

ناصر ابو هديل
06-11-2021, 10:32 AM
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
استغفر الله العظيم واتوب اليه
استغفر الله العظيم واتوب اليه
استغفر الله العظيم واتوب اليه

طالع نسبه
07-11-2021, 06:59 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكور والله يجزاك خير

شيهانه
07-11-2021, 11:40 AM
يامغيث اغث بلادنا بالامطار وقلوبنا بالإيمان ولاتجعلنا من القانطين

ابو سهيل
07-11-2021, 06:22 PM
اللهم أغفرلنا وتب علينا أنك انت التواب الرحيم
اللهم أغفرلنا وتب علينا أنك انت التواب الرحيم
اللهم أغفرلنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم
اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم اغثنا


جزاك الله خير

الصيـاد
08-11-2021, 08:30 AM
مهما تعددت الأسباب في عدم نزول الغيث تضل العودة إلى الله بالإستغفار والتوبة وترك المعاصي من أسباب الرحمة
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك
اللهم أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين


بارك الله فيك أخي ولد القصيم وجزاك الله كل خير

ولدالقصيم
12-12-2021, 08:21 PM
غدًا صباحًا صلاة الاستسقاء إن شاء الله فلا تنسوها

ولدالقصيم
12-12-2021, 08:22 PM
اللهمّ اسقنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل”.
“اللهمّ اسقِ عِبادك وبهائِمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت”.
” اللهمَّ أغثنا, اللهمَّ أغثنا , اللهمَّ أغثنا” .
“اللهم جللنا سحابا كثيفا ، قصيفا دلوقا ، ضحوكا تمطرنا منه رذاذا ، قطقطا ، سجلا ، ياذا الجلال والاكرام”.
“اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا غدقا مجللا عاما ، طبقا سحا ، ائما ،
اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إن بالعباد والبلاد ، والبهائم ، والخلق من اللاواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك .
اللهم أنبت لنا الزرع . وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الارض.
اللهم ارفع عنا الجهد ، والجوع والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا”
” اللهم أسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً مجللاً صحا طبقاً عاماً نافعاً غير ضار، تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله يا ربِّ بلاغاً للحاضر والباد
“ اللهم أنبت لنا الزرع ، وأدر لنا الضرع ، وأسقنا من بركاته “.

ألحو في الدعاء ، وكرروا الدعاء : اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

بني حرب
12-12-2021, 08:48 PM
اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين

أم عمر
12-12-2021, 11:40 PM
اللهم ارحم البلاد والعباد اللهم ارسل علينا الغيث من السماء برحمتك يا ارحم الراحمين

ولدالقصيم
13-12-2021, 08:00 PM
https://pbs.twimg.com/media/EnG9BAcXMAMsurY.jpg

سرااااب..
13-12-2021, 11:30 PM
بارك الله فيك ،، ونسأل الله أن يغيث البلاد والعباد