المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص أعجبتني من سير العلماء والصالحين أهل التقى والورع رحمهم الله



ولدالقصيم
16-09-2021, 09:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص أعجبتني من سير العلماء والصالحين أهل التقى والورع رحمهم الله

القصة الأولى
من سيرة العلامة عبدالرحمن بن محمد القاسم -رحمه الله-

- يقول عنه الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله :
عجبت من هذا الرجل زرته في مرضه فوجدت عنده الكتب يقرأ ويحرر.

- أمضى الشيخ وابنه محمد أكثر من أربعين عاماً في جمع وترتيب وفهرسة وطبع مؤلفات شيخ الاسلام ابن تيميةرحمه الله ( 37 ) مجلدا.

- كان يتحرج من الفتوى ولايفتي ألبته مع أنه جامع الفتاوى والرسائل ومصنف العلوم ومؤلف الكتب ،
وهو الذي ألف حاشية على الروض ، من يتقنها يتأهل للقضاء والفتيا ، ومع كل ذا يتحرج من الفتيا!!
- كان متواضعًا مستكينًا لربه لايرضى أن يسمى شيخًا ودائمًا يقول: ( لست شيخًا ، المشايخ في الرياض ) .
- كان يأكل مع عمال مزرعته جميع الوجبات ولايتميز عنهم بشيء.
- إجمالي صفحات كتبه تجاوزت أربعين ألف صفحة.
- عندما حفر عمال المزرعة بئرًا وزاد عمقها وقلت همتهم ونشاطهم ، كان ينزل معهم بكتبه وهم يحفرون البئر ويقول : ( أنتم تعملون وأنا أعمل ! ) .
- كان يختم القرآن كل أسبوع ، وفي رمضان يختم عشرين ختمة.
يقول عبدالرحمن بن عبدالعزيز القاسم :
إنه كان يمشي معه من بلدة ( البير ) إلى الرياض مشيًا وكان سريع المشي ،
ولايدركه إلا إذا سجد ( يعني أنه كان يقرأ القران في سيره وكلما أدركته سجدة سجد وعندها يدركه الماشي ! )

يخبر أخوه سعد:
أنه كان يسير معه في المزرعة فإذا هو يهوي ساجدًا ! أي : كان يقرأ القرآن.
حتى في مرض الموت في المستشفى يقرأ القران كاملاً من صدره وإذا مر بآية سجدة أومأ إيماءً .
تقول زوجته : إنه سأل مرة : أين المصحف ؟ كي يقرأ فيه .
فسألته : ألست بحافظ القرآن؟!
قال : ( بلى ؛ ولكن اشتقت لحروفه) .

- رأى رؤيا قبل وفاته:
أن المؤذن أذن للصلاة ، فدخل المسجد للصلاة ورأى شيخ الإسلام ابن تيمية ، والإمام أحمد ، وجمعًا من العلماء واقفين في الصف ، فقدموه للصلاة.
وقال : ما أرى إلا أن أجلي قريب ؛ فما بين الأذان والإقامة إلا قليل . وقال: إن كنت مع هؤلاء فلا علي خوف ، وتوفي بعدها بأربعين يومًا.
ورأى رؤيا : أن شيخ الإسلام يضع التاج على رأسه.

القصة الثانية :
👀
قال الشيخ فهد العبيد رحمه الله:
اشتكت عجوز ببريدة حساسية في يديها فبعثت بزبدة مع ولدها إلى الشيخ العالم الورع ابراهيم بن حمد الجاسر من علماء بريدة,
فلما وصل إليه الابن قدم للشيخ الزبدة لكي يقرأ عليها رقية, فقال الشيخ بلهجته النجدية:
هذاك أول يا وليدي
أنا وليت القضاء لابن رشيد شهرين
قرايتي ما تصلح!

قال الولد: أين أذهب؟
قال الشيخ: اذهب إلى الشيخ الفوزان بالمظلل بخضيرا (جنوب بريدة) لأنهم يزرعون ويأكلون من مزرعتهم,
فذهب الولد إليه, وقدم الاناء الذي فيه الزبدة كي يقرأ الشيخ الفوزان فيه
فهز الشيخ رأسه وقال:
يا وليدي, لوجيتني قبل واحد وعشرين يوماً لفعلت!
قال: لماذا؟
قال: لأنه حل علي! دين لابن غنام سبعين ريالًا ما سددتهم
فإذا سددتهم تعال أقرأ لك
فقال الولد ياعم
وين أروح له
قال: اذهب لابن بطي بالصباخ غرب خضيرا,
فذهب إليه فإذا هو قد أطلق البقرة ويخرج الماء بيده من البئر (زعابة).
فقال له: لماذا لا تستخدم البقرة في إخراج الماء يا ابن بطي؟
فقال: البقرة هذه الأيام هادة بعلف وبرسيم ابن خضير, فالنشاط الذي بها والحليب لابن خضير,
فإذا حلبها وأخذ جزاء ما أكلت ، نسقي بها بعدين إن شاء الله, فاعطاه إناء الزبدة فقرأ فيه.
رحمة الله عليهم جميعًا

هكذا عاشوا على مراقبة ما يدخل بطونهم والحرص على اللقمة الحلال,
رزقنا الله وإياكم التقوى والتخلص من حقوق العباد قبل يوم المعاد 🤲
ورحم الله علمائنا الذين مضوا إلى ربهم وبقيت سيرهم وآثارهم الطيبة وماتركوه من علم ينتفع به العباد
اللهم وفقنا يارب لماتحب وترضى واصلح ياالله أحوالنا وأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله .

ابوطيف
16-09-2021, 09:39 PM
بارك الله فيك ياابوعبدالعزيز وكتب أجرك

رمضان
16-09-2021, 11:17 PM
بارك الله فيك

ابوسارة
16-09-2021, 11:20 PM
مشكور والله يجزاك خير

بارك الله فيك

ابوسارة
16-09-2021, 11:47 PM
مشكور والله يجزاك خير

بارك الله فيك

نيرو
17-09-2021, 02:10 AM
بارك الله فيك

طالع نسبه
17-09-2021, 07:06 AM
مشكور والله يجزاك خير

بيان 2021
17-09-2021, 02:18 PM
بارك الله فيك أبا عبدالعزيز ..
ورحم الله علماءنا وأجزل لهم الأجر والمثوبة ..

غفران
17-09-2021, 02:41 PM
جزاك الله خير ورحم الله والديك

على كل ما تقدمه لنا من علم ونفع

ولدالقصيم
17-09-2021, 07:22 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTJcnIKgGmGN5Y8qW9ChpCm9wV8ET1DR P7OLA&usqp=CAU

https://pbs.twimg.com/media/D826MIjXkAEbHOB.jpg

ولدالقصيم
17-09-2021, 07:28 PM
فقدنا في هذه البلاد علماء كبار تباعا طالما انتفع الناس بعلمهم وسمتهم، وكانت حياتهم مملوءة بالتواضع رغم مكانتهم الكبيرة عند الناس،
في حياتهم كثير من المواقف التي تبهج النفس لعلي أمر على بعض هذه المواقف،
خصوصا المشائخ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وسماحة الشيخ عبد الله الجبرين رحمه الله
وهي مواقف موثوقة ومنسوبة لأشخاص عاصروها ومن هذه المواقف ما رواه الشيخ طه بن عبد الواسع البركاتي
مدير إدارة الوعظ والإرشاد في الحرم المكي الشريف سابقا -رحمه الله - يقول ذات مرة جاء أحد المحتاجين إلى الشيخ بن باز رحمه الله يطلب المساعدة
وكتب له شيكاً بمبلغ معين لكن هذا الشخص قام بتزوير الشيك بقدر عشرة أضعاف المبلغ الذي أعطاه الشيخ ابن باز
وعندما ذهب إلى البنك لصرف الشيك اكتشف موظف البنك أن الشيك فيه تزوير
وللتأكد اتصلوا على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله هاتفياً للاستفسار فماذا كان رده؟
لم يقل عاقبوه أو امنعوه ولا تصرفوا له المبلغ ولكنه قال (لعل الحاجة دعته إلى الإقدام على هذا العمل أعطوه كامل المبلغ الذي كتبه)
وهو عشرة أضعاف ما قرر مكتب مساعدات الشيخ، انظروا إلى التسامح، انظروا إلى الجانب الإنساني في هذه الشخصية الفريدة،
إنه موقف عظيم يدل على السماحة والرحمة والإنسانية في شخصية الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
ويذكر المذيع عبد الكريم المقرن موقفا آخر عن الشيخ بن عثيمين يقول: في إحدى المرات
وبينما كنا نسجل برنامج ''نور على الدرب'' ونحن في الملحق المخصص للتسجيل
وعندما سجلنا بعض الحلقات كان هناك صوت عمال يعملون في المنزل القريب من بيت الشيخ - وهم جيران للشيخ -
وكان يبدو أن هناك عاملا يكسر في البلك فدخل صوت التكسير على صوت التسجيل عندها قام الشيخ ليذهب إليهم لإخبارهم أن يكفوا عن التكسير
فلما وصل باب المجلس رجع قائلا: يا عبد الكريم من الذي بدأ أولا؟ قلت: هم يا فضيلة الشيخ فمن ورعه وخوفه تركهم
وقال إذن نؤجل التسجيل بعض الوقت حتى ينتهوا من التكسير.
ويروي محمد بن إبراهيم العبيلي أحد الملازمين للشيخ بن جبرين - رحمه الله - موقفا آخر
يقول: مع سعة علم الشيخ - رحمه الله - في فنون العلم وكثرة اطلاعه عليها والحفظ الجم في القرآن والسنة والعقيدة واللغة العربية والتاريخ
إلا أنه رحمه الله كان في غاية الاستعداد لتقبل الفائدة من كل أحد،
أذكر أن أحد الدعاة من طلبة العلم كانت له محاضرة في المسجد الذي تقام فيه دروس الشيخ - رحمه الله -
وكان درس الشيخ بعد المغرب - وكان الحضور في العادة متوسط العدد - ومحاضرة ذلك الداعية بعد صلاة العشاء
وقد اكتظ المسجد بالناس لحضور هذه المحاضرة وعندما بدأ الداعية بإلقاء محاضرته لاحظ أن من بين الحضور جبلا وعلما من أعلام الأمة يستمع وينصت إليه
فما كان من ذلك الداعية إلا أن طأطأ رأسه وغير موضوع محاضرته إلى التحدث عن فضل العلماء الربانيين وتواضعهم ولم يطل في محاضرته وبان عليه التأثر
ثم ختم المحاضرة واتجه إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وقد اندهش الناس من هذا الموقف.
أكتفي بهذه المواقف من حياة هؤلاء العلماء الجهابذة وأترك للقارئ التعليق

راعي الوفا
18-09-2021, 12:09 AM
جزاك الله خير يالغالي