غداف
03-09-2017, 02:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير جميعا .. وبارك الله لكم في هذه الأيام الفاضلة
بدأت رحلتي للبوسنة والهرسك بالاتفاق مع إحدى الشركات السياحية لتنظم لنا برنامجا
ممتعا طوال إقامتنا فيها
اخترنا الخطوط التركية لأنها الأوفر والأجود
انطلقنا من مطار المدينة ووصلنا صباحا حوالي الساعة العاشرة .. إلى مطار صبيحة باسطنبول
وبعد ساعتين أو أكثر قليلا ركبنا طائرة تركية أخرى للعاصمة البوسنية سراييفو
والحمد لله أن كانت الرحلة نهارا .. حيث تسنى لنا رؤية الطبيعة الأوروبية من حين انطلقنا
من إسطنبول حتى وصلنا سراييفو
تخللت رحلتنا خاصة لما أقبلنا عليها السحب الركامية التي حرمتنا من الاستمتاع بجمال الطبيعة
في بعض المواقع ..
وصلنا المطار الدولي للعاصمة البوسنية .. وفاجأني صغر حجمه كأنه إحدى مطاراتنا الداخلية
واستقبلنا الموظف المسؤول من الشركة السياحية عند بوابة الخروج رافعا ورقة مكتوب عليها
اسمي
بعدها انطلقنا معه للفندق ومعي رفاقي في منطقة ذات أغلبية صربية ولا أعرف
لماذا لم تقم الشركة السياحية باختيار أماكن إسلامية ؟؟؟؟
المهم وصلنا مساء حوالي الساعة الرابعة أو الخامسة وحددنا القبلة لصلاة الظهر جمعا
مع صلاة العصر
ثم أخذ كل منا نحن الثلاثة مضجعه ليتمدد ويسترخي قليلا إذ أن النهار عندهم طويل
فغلبنا النعاس واسترقنا سويعة هنيئة من النوم
أفقنا بعدها أنشط مما كنا وأكثر حماسا لاستكشاف المنطقة حولنا
ونزلنا من الفندق وبعد جولة ( رجلية ) لمدة ساعة .. عدنا للفندق وكان به مقهى ومطعما
جلسنا فيه واحتسينا قهوة ونظرااااات الصربيات العاملات ومعهن عاملان آخران تقدح شررا
والحمد لله أن السياحة عندهم مشدد عليهم بعدم التعرض للسياح
لأنها المصدر الأول للدخل القومي في البوسنة
وفي صباح أول يوم بدأت رحلتنا وجولاتنا السياحية للتعرف على معالم البوسنة
بعد وجبة الإفطار في الفندق التي تشمل أجرة الغرفة
بقينا في العاصمة 4 ليالي تجولنا في المدينة القديمة .. والينابيع المتدفقة والأنهار
ومعالم حضارية تزاحم القديم
بالإضافة التعرف على أشهر المجمعات التجارية التي استثمر فيها العرب
اشهرها مجمع كويتي يقابله مجمع الشدي الذي أنشأه تاجر الأعمال السعودي
وهي الأكبر توازي في حجمها المجمعات الموجودة في مدننا جدة والرياض
ثم انتقلنا إلى الريف البوسني ومشاهدة المزارع التي غالبها قطاع خاص
يشجعهم على إنتاجها الشركات المحلية والتي تصدرها للخارج
استمرينا في تجوالنا وانتقلنا للتعرف على أكبر الكهوف التي شاهدتها وكما
أخبرنا بذلك الدليل السياحي العربي الذي يصاحبنا في كل الجولات
وبعد انقضاء الأيام والليالي في العاصمة .. حدد معنا المرشد بدء جولتنا في موستار
التي تقع في الهرسك
استعدينا عقب الإفطار في صبيحة اليوم الرابع وسلمنا الغرفة وأخذنا أمتعتنا معنا
ولا أنسى دلة القهوة التي لم تفارقنا كل صباح أحرص على إعدادها بنفسي
والتي استمتعنا بها مع ما أخذنا من أصناف الحلويات البوسنية التي تشبه
كثيرا الحلويات التركية
وسيدها عندي التمر .. التمر
كانت مدة ذهابنا في الحافلة للهرسك تحديدا موستار 4 ساعات لكننا والله لم نشعر
أبدا بطول الطريق ولم نسأم من بقائنا في الحافلة
بل كان من مهارة المرشد أنه يستوقفنا في محطات خلابة المناظر نتمشى
ونتقهوى ونصور زيادة على ذلك كان يختار لنا المقاهي الريفية الجميلة على
الطريق وحولها الأنهار والشلالات يحتسي بعضنا القهوة البوسنية والتي هي
نفسها القهوة التركية حتى وصلنا المدينة موستار مساء ونزلنا في فندق 4 نجوم
والحمد لله هذه المرة كان موقعه في النطاق المسلم وسمعنا الآذان
طوال إقامتنا فيها لليلتين
وفي هذه المدينة تعرفنا على الجسر الشهير الذي دمره الكروات
وأعادت بنائه حجرا .. حجرا الدولة التركية إحياء لذكرى الدولة العثمانية
أيام مجد الأمة الإسلامية
وعلى جانبي الطريق قبل وبعد الجسر أقيمت الدكاكين الصغيرة والشعبية
يبيعون كل شئ فيها
ثم انتقلنا بعدها للتعرف على الينابيع ولم تستطع الحافلة التقدم نحوها لضيق الطريق
فأخذنا بالقطار الصغير الذي يجرعربات لزيارة اليانبيع
وبعدها انطلقنا لطرف أخر يقع على أنهارها الماء العذب وقد دلنا المرشد أنه
مطعم ومقهى إماراتي أسسه أحد التجار هناك
والحقيقة اختياره للموقع كان موفقا لدرجة كبيرة والأطعمة لذيذة فيها
تحركنا للعودة للفندق .. ولما أصبحنا اليوم الثاني وبعد وجبة إفطار طيبة من الفندق
وصلت الحافلة في موعدها العاشرة صباحا لتقلنا إلى أماكن أخرى جميلة في الهرسك
ونحن نعيش حالة الانبها ببديع صنع الخالق جل وعلا .. كلما ذهبنا في مكان
قلنا هو الأجمل ثم نتفاجأ بما هو أجمل .. المهم وصلنا البحيرة وهي روح
الحياة عندهم إذ هي مصدر مياه الشرب ومصدر صيد الأسماك
أخذنا قاربين وتنقلنا في البحيرة وسط انبهارنا بجمال الطبيعة وسكون القرى على جنباتها
ولما انتهت الرحلة البحرية انتقلنا إلى مطعم تركي فيه خروف مشوي يشوى كامله على فحم
ويقدم مع مقبلاته .. طعام الغداء
المفارقة العجيبة .. أن الهرسك الجانب المنخفض من البوسنة وهي الأقرب للبحر ..
لذلك كانت تميل للحرارة عكس البوسنة الجبلية التي تمتاز بالبرودة
ولم يمنع ذلك هطول الأمطار المتوسطة على مدينة موستار لتلطيف الأجواء.
وفي المساء عدنا شبعانين ورويانين وتعبانين من المشاوير نبحث عن الفراش
وبعيد صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم .. رمينا بأنفسنا على سررنا ونوووووووووم
عمييييق ممتع استيقظنا بعدها على صوت آذان الفجر وبعد الصلاة
أعددت القهوة وأفطرنا على تمرات ونحن نقلب الصور في جوالاتنا ونتندر عليها
ونرسل ما اخترناه لأهلنا وأحبابنا ..
وعند الساعة الثامنة نزلنا لمطعم الفندق ليتحفونا بسفرة مليئة بأصناف طيبة من
الطعام والشراب الحار والبارد
وكان اختياري للطاولات الخارجية للمطعم التي تطل على الجسر القديم
وتحته النهر يجري بهدوء ..
الهواء عليل والناس بدأت تدب لأعمالها .. ونحن وسط استمتاعنا
بالطعام والأجواء أكلنا فوق طاقتنا ... هههههههههه
والحمد لله والشكر له على نعمه
بعدها جاءنا المرشد ليخبرنا بموعدنا لجولة سياحية أخرى في ربوع الهرسك
والحافلة بانتظارنا خارجا بمسافة عن الفندق عبرنا الجسر
القديم للحافلة وانطلقنا للحياة .. كان يتخلل شرح الدليل أحداث الحرب
العالمية الأولى والحرب الأخيرة بعد انهيار وتفكك يوقسلافيا وقد تعمدت
بلديات البلد ترك بعض آثار الحرب على المباني المهجورة ..
من باب التذكير والتحذير من ويلات الحرب واستمرينا نتجول في البلاد
مع بيان طريقتهم في استجلاب الطاقة الكهربائية عن طريق المياه
فالبلاد يكثر فيها الأنهار .ز حتى وصلنا مدينة يقسمها نبع ماءكبير بااااارد
يشربون منها وفوقها قلعة عثمانية أعلى الجبل صعدنا إليه عبر شوارع
وازقة بعضها مدرجات وبعضها مزفلت وكانت المفارقة عن أسفل المدينة في
بروووودة الجو فيها ...
وأخذنا الصور التئكارية فيها ثم نزلنا لنجتمع في إحدى
المقاهي التي قامت على جانبي النبع.. ثم خرجنا منها إلى الحافلة وانطلقنا
لنتعرف على مناطق أخرى منطقة مقسومة بين الكروات المتعصبين الذين يرون أن
بلدتهم مقدسة ولا يحبون مشاهدة السياح المسلمين .. ويكتفون بالسياح الغرب
والبلدة الأخرى مسلمة ينتشر فيها المذهب الصوفي والرئيس التركي يزورها سنويا
تناولنا في مطعم هادئ وجميل على ضفة نهر فيه قوارب صغيرة للإيجار
وصلينا في أحد المساجد الظهر والعصر جمع تقديم
ثم قفلنا راجعين الساعة الـ 6 مساء وسط الطبيعة الجميلة لفندقنا
أصبحنا بعدها على أهبة الاستعداد للرحيل وبعد وجبة الإفطار الطيب توجهنا
بأغراضنا - وبعد تسليم الغرفة - للحافلة لتقلنا إلى المنتجعات الجبلية
عودا للبوسنة ..
وبعد مسافة 300 كم أو تزيد قليلا وصلنا البوسنة وبقينا في المنتجع حوالي 3 ليالي
باردة منعشة .. كانت الغيوم المطيرة بانتظارنا
يمتاز المنتجع بعزلته وهذا الذي نريده : الطبيعة من حولنا والأجواء عليلة والخدمات
الضرورية متوفرة
هذه المرة كان نوع السكن كوخا خشبيا على الطراز المعماري الأوروبي والذي يمتاز
بالعازل الخشبي الطبيعي ضد الحرارة نمضي أول يومين بعد كل وجبة إفطار
بالحافلة بجولات جبلية رائعة الجمال خلف المنتجع تقع سويسرا كما قال المرشد
أخذنا تلفريكا طويلا ومرتفعا جدا يصعد بنا لننظر إلى بديع صنع الخالق سبحانه
وتعالى .. طبيعة غنية امتازت بها أرض البوسنة .
بقينا حتى قرب نهاية الرحلة بيومين .. حيث قفلنا للعودة إلى العاصمة سراييفو
واستمتعنا بمطعم كويتي شهي اسمه مطعم ( فريج صويلح ) في سراييفو
في البلدة القديمة
الطعام البوسني لم يعجبنا واشتدت حاجتنا لطعام يملأ البطون مثل الطعام الخليجي
بقينا في العاصمة حتى اليوم الثاني ( يوم حر )نستكشف البلد بجولات حرة
قضيناها في التجوال والتسوق .
بعدها وصلنا المطار بسيارة الشركة السياحية وكان موعد الرحلة 9 ليلا
استقلينا الطائرة قافلين للعودة وبي شوق كبير للمدينة ترانزيت اسطنبول الرياض
ومن الرياض طائرة للمدينة
أتمنى أن تكونوا استمتعتم معي ... وأرجو أن يوفقكم الله لرحلة جميلة إليها
مساكم الله بالخير جميعا .. وبارك الله لكم في هذه الأيام الفاضلة
بدأت رحلتي للبوسنة والهرسك بالاتفاق مع إحدى الشركات السياحية لتنظم لنا برنامجا
ممتعا طوال إقامتنا فيها
اخترنا الخطوط التركية لأنها الأوفر والأجود
انطلقنا من مطار المدينة ووصلنا صباحا حوالي الساعة العاشرة .. إلى مطار صبيحة باسطنبول
وبعد ساعتين أو أكثر قليلا ركبنا طائرة تركية أخرى للعاصمة البوسنية سراييفو
والحمد لله أن كانت الرحلة نهارا .. حيث تسنى لنا رؤية الطبيعة الأوروبية من حين انطلقنا
من إسطنبول حتى وصلنا سراييفو
تخللت رحلتنا خاصة لما أقبلنا عليها السحب الركامية التي حرمتنا من الاستمتاع بجمال الطبيعة
في بعض المواقع ..
وصلنا المطار الدولي للعاصمة البوسنية .. وفاجأني صغر حجمه كأنه إحدى مطاراتنا الداخلية
واستقبلنا الموظف المسؤول من الشركة السياحية عند بوابة الخروج رافعا ورقة مكتوب عليها
اسمي
بعدها انطلقنا معه للفندق ومعي رفاقي في منطقة ذات أغلبية صربية ولا أعرف
لماذا لم تقم الشركة السياحية باختيار أماكن إسلامية ؟؟؟؟
المهم وصلنا مساء حوالي الساعة الرابعة أو الخامسة وحددنا القبلة لصلاة الظهر جمعا
مع صلاة العصر
ثم أخذ كل منا نحن الثلاثة مضجعه ليتمدد ويسترخي قليلا إذ أن النهار عندهم طويل
فغلبنا النعاس واسترقنا سويعة هنيئة من النوم
أفقنا بعدها أنشط مما كنا وأكثر حماسا لاستكشاف المنطقة حولنا
ونزلنا من الفندق وبعد جولة ( رجلية ) لمدة ساعة .. عدنا للفندق وكان به مقهى ومطعما
جلسنا فيه واحتسينا قهوة ونظرااااات الصربيات العاملات ومعهن عاملان آخران تقدح شررا
والحمد لله أن السياحة عندهم مشدد عليهم بعدم التعرض للسياح
لأنها المصدر الأول للدخل القومي في البوسنة
وفي صباح أول يوم بدأت رحلتنا وجولاتنا السياحية للتعرف على معالم البوسنة
بعد وجبة الإفطار في الفندق التي تشمل أجرة الغرفة
بقينا في العاصمة 4 ليالي تجولنا في المدينة القديمة .. والينابيع المتدفقة والأنهار
ومعالم حضارية تزاحم القديم
بالإضافة التعرف على أشهر المجمعات التجارية التي استثمر فيها العرب
اشهرها مجمع كويتي يقابله مجمع الشدي الذي أنشأه تاجر الأعمال السعودي
وهي الأكبر توازي في حجمها المجمعات الموجودة في مدننا جدة والرياض
ثم انتقلنا إلى الريف البوسني ومشاهدة المزارع التي غالبها قطاع خاص
يشجعهم على إنتاجها الشركات المحلية والتي تصدرها للخارج
استمرينا في تجوالنا وانتقلنا للتعرف على أكبر الكهوف التي شاهدتها وكما
أخبرنا بذلك الدليل السياحي العربي الذي يصاحبنا في كل الجولات
وبعد انقضاء الأيام والليالي في العاصمة .. حدد معنا المرشد بدء جولتنا في موستار
التي تقع في الهرسك
استعدينا عقب الإفطار في صبيحة اليوم الرابع وسلمنا الغرفة وأخذنا أمتعتنا معنا
ولا أنسى دلة القهوة التي لم تفارقنا كل صباح أحرص على إعدادها بنفسي
والتي استمتعنا بها مع ما أخذنا من أصناف الحلويات البوسنية التي تشبه
كثيرا الحلويات التركية
وسيدها عندي التمر .. التمر
كانت مدة ذهابنا في الحافلة للهرسك تحديدا موستار 4 ساعات لكننا والله لم نشعر
أبدا بطول الطريق ولم نسأم من بقائنا في الحافلة
بل كان من مهارة المرشد أنه يستوقفنا في محطات خلابة المناظر نتمشى
ونتقهوى ونصور زيادة على ذلك كان يختار لنا المقاهي الريفية الجميلة على
الطريق وحولها الأنهار والشلالات يحتسي بعضنا القهوة البوسنية والتي هي
نفسها القهوة التركية حتى وصلنا المدينة موستار مساء ونزلنا في فندق 4 نجوم
والحمد لله هذه المرة كان موقعه في النطاق المسلم وسمعنا الآذان
طوال إقامتنا فيها لليلتين
وفي هذه المدينة تعرفنا على الجسر الشهير الذي دمره الكروات
وأعادت بنائه حجرا .. حجرا الدولة التركية إحياء لذكرى الدولة العثمانية
أيام مجد الأمة الإسلامية
وعلى جانبي الطريق قبل وبعد الجسر أقيمت الدكاكين الصغيرة والشعبية
يبيعون كل شئ فيها
ثم انتقلنا بعدها للتعرف على الينابيع ولم تستطع الحافلة التقدم نحوها لضيق الطريق
فأخذنا بالقطار الصغير الذي يجرعربات لزيارة اليانبيع
وبعدها انطلقنا لطرف أخر يقع على أنهارها الماء العذب وقد دلنا المرشد أنه
مطعم ومقهى إماراتي أسسه أحد التجار هناك
والحقيقة اختياره للموقع كان موفقا لدرجة كبيرة والأطعمة لذيذة فيها
تحركنا للعودة للفندق .. ولما أصبحنا اليوم الثاني وبعد وجبة إفطار طيبة من الفندق
وصلت الحافلة في موعدها العاشرة صباحا لتقلنا إلى أماكن أخرى جميلة في الهرسك
ونحن نعيش حالة الانبها ببديع صنع الخالق جل وعلا .. كلما ذهبنا في مكان
قلنا هو الأجمل ثم نتفاجأ بما هو أجمل .. المهم وصلنا البحيرة وهي روح
الحياة عندهم إذ هي مصدر مياه الشرب ومصدر صيد الأسماك
أخذنا قاربين وتنقلنا في البحيرة وسط انبهارنا بجمال الطبيعة وسكون القرى على جنباتها
ولما انتهت الرحلة البحرية انتقلنا إلى مطعم تركي فيه خروف مشوي يشوى كامله على فحم
ويقدم مع مقبلاته .. طعام الغداء
المفارقة العجيبة .. أن الهرسك الجانب المنخفض من البوسنة وهي الأقرب للبحر ..
لذلك كانت تميل للحرارة عكس البوسنة الجبلية التي تمتاز بالبرودة
ولم يمنع ذلك هطول الأمطار المتوسطة على مدينة موستار لتلطيف الأجواء.
وفي المساء عدنا شبعانين ورويانين وتعبانين من المشاوير نبحث عن الفراش
وبعيد صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم .. رمينا بأنفسنا على سررنا ونوووووووووم
عمييييق ممتع استيقظنا بعدها على صوت آذان الفجر وبعد الصلاة
أعددت القهوة وأفطرنا على تمرات ونحن نقلب الصور في جوالاتنا ونتندر عليها
ونرسل ما اخترناه لأهلنا وأحبابنا ..
وعند الساعة الثامنة نزلنا لمطعم الفندق ليتحفونا بسفرة مليئة بأصناف طيبة من
الطعام والشراب الحار والبارد
وكان اختياري للطاولات الخارجية للمطعم التي تطل على الجسر القديم
وتحته النهر يجري بهدوء ..
الهواء عليل والناس بدأت تدب لأعمالها .. ونحن وسط استمتاعنا
بالطعام والأجواء أكلنا فوق طاقتنا ... هههههههههه
والحمد لله والشكر له على نعمه
بعدها جاءنا المرشد ليخبرنا بموعدنا لجولة سياحية أخرى في ربوع الهرسك
والحافلة بانتظارنا خارجا بمسافة عن الفندق عبرنا الجسر
القديم للحافلة وانطلقنا للحياة .. كان يتخلل شرح الدليل أحداث الحرب
العالمية الأولى والحرب الأخيرة بعد انهيار وتفكك يوقسلافيا وقد تعمدت
بلديات البلد ترك بعض آثار الحرب على المباني المهجورة ..
من باب التذكير والتحذير من ويلات الحرب واستمرينا نتجول في البلاد
مع بيان طريقتهم في استجلاب الطاقة الكهربائية عن طريق المياه
فالبلاد يكثر فيها الأنهار .ز حتى وصلنا مدينة يقسمها نبع ماءكبير بااااارد
يشربون منها وفوقها قلعة عثمانية أعلى الجبل صعدنا إليه عبر شوارع
وازقة بعضها مدرجات وبعضها مزفلت وكانت المفارقة عن أسفل المدينة في
بروووودة الجو فيها ...
وأخذنا الصور التئكارية فيها ثم نزلنا لنجتمع في إحدى
المقاهي التي قامت على جانبي النبع.. ثم خرجنا منها إلى الحافلة وانطلقنا
لنتعرف على مناطق أخرى منطقة مقسومة بين الكروات المتعصبين الذين يرون أن
بلدتهم مقدسة ولا يحبون مشاهدة السياح المسلمين .. ويكتفون بالسياح الغرب
والبلدة الأخرى مسلمة ينتشر فيها المذهب الصوفي والرئيس التركي يزورها سنويا
تناولنا في مطعم هادئ وجميل على ضفة نهر فيه قوارب صغيرة للإيجار
وصلينا في أحد المساجد الظهر والعصر جمع تقديم
ثم قفلنا راجعين الساعة الـ 6 مساء وسط الطبيعة الجميلة لفندقنا
أصبحنا بعدها على أهبة الاستعداد للرحيل وبعد وجبة الإفطار الطيب توجهنا
بأغراضنا - وبعد تسليم الغرفة - للحافلة لتقلنا إلى المنتجعات الجبلية
عودا للبوسنة ..
وبعد مسافة 300 كم أو تزيد قليلا وصلنا البوسنة وبقينا في المنتجع حوالي 3 ليالي
باردة منعشة .. كانت الغيوم المطيرة بانتظارنا
يمتاز المنتجع بعزلته وهذا الذي نريده : الطبيعة من حولنا والأجواء عليلة والخدمات
الضرورية متوفرة
هذه المرة كان نوع السكن كوخا خشبيا على الطراز المعماري الأوروبي والذي يمتاز
بالعازل الخشبي الطبيعي ضد الحرارة نمضي أول يومين بعد كل وجبة إفطار
بالحافلة بجولات جبلية رائعة الجمال خلف المنتجع تقع سويسرا كما قال المرشد
أخذنا تلفريكا طويلا ومرتفعا جدا يصعد بنا لننظر إلى بديع صنع الخالق سبحانه
وتعالى .. طبيعة غنية امتازت بها أرض البوسنة .
بقينا حتى قرب نهاية الرحلة بيومين .. حيث قفلنا للعودة إلى العاصمة سراييفو
واستمتعنا بمطعم كويتي شهي اسمه مطعم ( فريج صويلح ) في سراييفو
في البلدة القديمة
الطعام البوسني لم يعجبنا واشتدت حاجتنا لطعام يملأ البطون مثل الطعام الخليجي
بقينا في العاصمة حتى اليوم الثاني ( يوم حر )نستكشف البلد بجولات حرة
قضيناها في التجوال والتسوق .
بعدها وصلنا المطار بسيارة الشركة السياحية وكان موعد الرحلة 9 ليلا
استقلينا الطائرة قافلين للعودة وبي شوق كبير للمدينة ترانزيت اسطنبول الرياض
ومن الرياض طائرة للمدينة
أتمنى أن تكونوا استمتعتم معي ... وأرجو أن يوفقكم الله لرحلة جميلة إليها