المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في حديث المسيء صلاتَه وحكم الطمأنينة في الصلاة



ولدالقصيم
23-04-2021, 06:10 PM
https://www.madarib.com/vb/mwaextraedit6/extra/42.gif



في حديث المسيء صلاتَه وحكم الطمأنينة في الصلاة


• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ المَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ وَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» ثَلَاثًا، فَقَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي»، فَقَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا» [البخاري (ظ§ظ¥ظ§)، مسلم (ظ£ظ©ظ§)].

وقد اشتمل هذا الحديث على فوائد:
الأولى: أن حسن النية والاجتهاد في العمل لا يجعله صحيحاً ما لم يكن موافقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم مهما كان اجتهاد صاحبه وحرصه على الخير.
الثانية: تحذير كثير من الناس الذين لا يؤدون صلاتهم بإتقان، حيث يخشى عليهم ألا يكون لهم منها إلا التعب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل: "أَعِد صَلاتِكَ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"

روى البخاري في صحيحه من حديث زيد بن وهب قال: رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود قال: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم عليها

قال الحافظ ابن حجر: وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم:1- وجوب الإعادة على من أخلَّ بشيء من واجبات الصلاة.
2- فيه أن الشروع في النافلة ملزم، لكن يحتمل أن تكون تلك الصلاة فريضة فيقف الاستدلال.
3- فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4- حسن التعليم بغير تعنيف.
5- إيضاح المسألة وتخليص المقاصد.
6- طلب المتعلمِّ من العالم أن يعلِّمَه.
7- فيه تكرار السلام ورده، وإن لم يخرج من الموضع إذا وقعت صورة انفصال.
8- فيه جلوس الإمام في المسجد، وجلوس أصحابه معه.
9- فيه التسليم للعالم، والانقياد له، والاعتراف بالتقصير، والتصريح بحكم البشرية في جواز الخطأ.
10- فيه أن فرائض الوضوء مقصورة على ما ورد به القرآن، أما ما زادته السنة فيندب

11- فيه حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ولطف معاشرته.
12- فيه تأخير البيان في المجلس للمصلحة.
13- فيه حجة على من أجاز القراءة بالفارسية لكون ما ليس بلسان العرب لا يسمى قرآناً

قال النووي: "وفيه وجوب القراءة في الركعات كلها، وأن المفتي إذا سئل عن شيء وكان هناك شيء آخر يحتاج إليه السائل يستحب له أن يذكره له وإن لم يسأله عنه، ويكون من باب النصيحة لا من الكلام فيما لا معنى له، وموضع الدلالة منه كونه قال: (علِّمني) أي الصلاة، فعلَّمه الصلاة ومقدماتها"

ولدالقصيم
23-04-2021, 06:10 PM
وإليك أخي المسلم وأختي المسلمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ صالح الفوزان، حيث قال:"بعد أن بيّنا أركان الصلاة، وواجباتها، وسننها القولية، والفعلية، نريد أن نذكر صفة الصلاة المشتملة على تلك الأركان، والواجبات، والسنن، حسبما وردت به النصوص من صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لتكون قدوة للمسلم؛ عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي"، وإليك سياق ذلك:
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة؛ استقبل القبلة، ورفع يديه، واستقبل ببطون أصابعه القبلة، وقال: (الله أكبر).
• ثم يُمسك شماله بيمينه، ويضعهما على صدره.
• ثم يستفتح، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يداوم على استفتاح واحد، فكل الاستفتاحات الثابتة عنه يجوز الاستفتاح بها، ومنها: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك).
• ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم.
• ثم يقرأ فاتحة الكتاب، فإذا ختمها؛ قال: (آمين).
• ثم يقرأ بعد ذلك سورة طويلة تارة، وقصيرة تارة، ومتوسطة تارة، وكان يطيل قراءة الفجر أكثر من سائر الصلوات، وكان يجهر بالقراءة في الفجر، والأُوليين من المغرب، والعشاء، ويُسِرُّ القراءة فيما سوى ذلك، وكان صلى الله عليه وسلم يطيل الركعة الأولى من كل صلاة على الثانية.
• ثم يرفع يديه كما رفعهما في الاستفتاح، ثم يقول: (الله أكبر)، ويخر راكعاً، ويضع يديه على ركبتيه مُفَرَّجتي الأصابع، ويُمَكِّنَهُما، ويمد ظهره، ويجعل رأسه حياله: لا يرفعه ولا يخفضه، ويقول: (سبحان ربي العظيم).
• ثم يرفع رأسه قائلاً: (سمع الله لمن حمده)، ويرفع يديه كما يرفعهما عند الركوع.
• فإذا اعتدل قائماً؛ قال: (ربنا لك الحمد)، وكان يطيل هذا الاعتدال.
• ثم يكبر، ويخر ساجداً، ولا يرفع يديه، فيسجد على جبهته، وأنفه، ويديه وركبتيه، وأطراف قدميه، ويستقبل بأصابع يديه ورجليه القبلة، ويعتدل في سجوده، ويُمَكِّن جبهته، وأنفه من الأرض، ويعتمد على كفيه، ويرفع مرفقيه، ويجافي عضديه عن جنبيه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وكان يقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى).
• ثم يرفع رأسه قائلاً: (الله أكبر)، ثم يفرش رجله اليُسرى، ويجلس عليها، وينصب اليمنى، ويضع يديه على فخذيه، ثم يقول: (اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني).
• ثم يكبِّر ويسجد، ويصنع في الثانية مثلما صنع في الأولى.
• ثم يرفع رأسه مكبراً، وينهض على صدور قدميه، مُعتمداً على ركبتيه وفخذيه.
• فإذا استتم قائماً، أخذ في القراءة، ويصلي الركعة الثانية كالأولى.
• ثم يجلس للتشهد الأول مفترشاً كما يجلس بين السجدتين، ويضع يده اليمنى على فخذه اليُمنى، ويده اليُسرى على فخذه اليسرى، ويضع إبهام يده اليمنى على أُصبعه الوسطى كهيئة الحلقة، ويشير بأصبعه السبابة، وينظر إليها، ويقول: (التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)، وكان صلى الله عليه وسلم يخفف هذه الجلسة.

• ثم ينهض مكبراً، فيصلي الثالثة، والرابعة، ويخففهما على الأُوليين، ويقرأ فيهما بفاتحة الكتاب.
• ثم يجلس في تشهده الأخير متوركاً، يفرش رجله اليسرى، بأن يجعل ظهرها على الأرض، وينصب رجله اليمنى أو يخرج رجله اليسرى عن يمينه، ويجعل إليتيه على الأرض.
• ثم يشهد التشهد الأخير، وهو: كالتشهد الأول ويزيد عليه: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
• ويستعيذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ويدعو بما ورد من الأدعية في الكتاب والسنة.
• ثم يسلم عن يمينه، فيقول: (السلام عليكم ورحمة الله)، وعن يساره كذلك؛ يبتدئ السلام متوجهاً إلى القبلة، ويُنهيه مع تمام الالتفات.
• فإذا سلم قال: (أستغفر الله -ثلاثاً- اللهم إنك أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، ثم يذكر الله بما ورد".
أيها المسلم، هذه جملة مختصرة في صفة الصلاة حسبما ورد في النصوص؛ فعليك أن تهتم بصلاتك غاية الاهتمام، وأن تكون صلاتك متفقة حسب الإمكان مع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد قال الله تعالى: ï´؟ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ï´¾ [الأحزاب: 21].
ونسأل الله للجميع التوفيق والقبول

أفوكآدو
23-04-2021, 07:52 PM
ولد القصيم ..
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير .

العقيلي
23-04-2021, 08:25 PM
بارك الله فيك ورحم الله والدينك

طالع نسبه
23-04-2021, 09:31 PM
مشكور والله يجزاك خير

خويشان
23-04-2021, 09:37 PM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ابا عبدالعزيز

ابو رغد
23-04-2021, 09:39 PM
الله يجزاك خير

همورابي
23-04-2021, 11:23 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خير على التذكير

ولدالقصيم
24-04-2021, 12:39 AM
https://lh3.googleusercontent.com/proxy/HY3PG5jdZV6FLnP572sI5x04gucESokSy-6EUuZnzsVj7CAIpQ989AK5tTvtFiAaPq8-mgNc8su9X3Ixc56Yip7y5OMk-w

بيان 2021
24-04-2021, 02:40 AM
وفقك الباري لكل خير ، وجعل ذلك في موازين حسناتك ..

هنادي
24-04-2021, 03:02 AM
أسأل الله أن يعتقك من النار ويرفع درجاتك في أعلى عليين ..آمين

ابو فارس
24-04-2021, 03:07 AM
جزاك الله خيراً وبارك فيك ورحم والديك .

أبو نواف.
24-04-2021, 03:54 AM
جزاك الله خير

بارع
24-04-2021, 04:37 AM
جزاك الله خيراً وبارك فيك ورحم والديك .

احمد
24-04-2021, 05:32 AM
الله يجزاك كل خير