دكتور أبو أسامة
25-07-2017, 02:11 AM
بسم الله والحمد لله.
شركة كبيرة كموبايلي تسجل خسائر بهذا الشكل يجعل المرء يتعجب من وضع هذه الشركة التي تملك مراكز بيانات Data centers عديدة في أرجاء المملكة وشبكة أبراج واسعة وعدد من العملاء لا يستهان به. وكذلك تحالفات تقنية مع IBM وغيرها من الشركات. وبالرغم من ذلك فهي تحقق خسائر جسيمة تهوي بتلك الاستثمارات إلى وادي سحيق.
ومع اني ارى تشبيهها بشركة ياهو الأمريكية فيه ظلم كبير لياهو بسبب الفساد الذي نخر في موبايلي، مع عدم اتخاذ القرارات السليمة لتفعيل التقنيات التي تملكها واستغلال الفرص وكسب المزيد من العملاء، بل وصل الأمر لخروج العملاء من قوائم خدماتها كما حدث لياهو بشكل عام.
ومن الأمور التي لاحظتها هو ثقافة ال Out Sourcing الغير مدروسة والمتخذه بشكل غير احترافي والتي أوقعت الشركة في حالة من عدم الثقة مع العملاء كخدمة الرد على العملاء التي تعاقدوا لأجلها مع شركة مصرية جعلت العملاء غير راضين عن الخدمة المقدمة لهم. وكذلك التركيز والتسويق لخدماتها للشركات الكبيرة وإهمال الشركات المتوسطة والصغيرة SMB جعلها في وضع صعب لتدارك الخطأ مع شركات SMB، في حين عدم حصولهم على الإستثمارات والشراكات المستهدفة والمرغوبة مع الشركات الكبيرة لعدم فهمهم ودراستهم لواقع الشركات وعمل البحوث الاقتصادية ودراسة جدوى هذه المشاريع والفئة المستهدفة.
ومثال ذلك كانت موبايلي تستهدف الشركات الكبيرة لنقل مراكز البيانات الخاصة بتلك الشركات إلى مراكز البيانات الخاصة بموبايلي. ولم تفكر ولو قليلا أن الشركات الكبيرة لديها من الأمكانيات والكوادر التي تجعلها تتردد كثيرا لقبول هذا الخطر بنقل مراكز بياناتها. وكذلك عدم الثقة في حماية البيانات وعدم تسربها من مراكز بيانات موبايلي وغيرها من الأسباب كما جاء في دراسة أجرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وكانت خطة موبايلي أن تكون مراكزها على أقوى المواصفات حيث أن مركز بيانات موبايلي في الملقا يعتبر من أجود المراكز في السعودية إن لم يكن في العالم العربي. وقامت بتعاقدات ضخمة مع IBM لتزويدها بالسيرفرات وأجهزة التخزين وغيرها وكذلك مع شركة أجنبية في مجال الحماية وأمن المعلومات بمبالغ ضخمة، مع ما رافقها من مؤتمرات ولقاءات وزيارات لإقناع الشركات الكبرى حتى ترد تلك الخسارة ولو قليلا ولكن لم يكن التجاوب كما هو مطلوبو ومتوقع. وحين اتجهت للشركات المتوسطة والصغيرة واجهتهم مشاكل ارتفاع اسعارهم على تلك الشركات.
والسؤال الأهم كيف ستنهض موبايلي مجددا؟
تحتاج موبايلي لإداري لديه خطة عمل مطولة ومغامرة محسوبة وعدم الخوف من الأخطار، مثل جون تشين الذي أنقذ شركة بلاك بيري من الإفلاس وتخلى عن البرنامج المجاني والمحتكر BBM وإستغلاله بإصدار ملصقات داخل البرنامج بمبلغ زهيد جعلها تجني من ورائه أرباح جيدة وغير ذلك من الأمور التي تجعل مكاسبك مستمرة وخدماتك متنوعة تتسع للجميع.
تحتاج موبايلي لإدارة تعمل وتنتج لا لإدارة تتفنن في الرسميات ورص الكلمات وحسن الإلقاء.
تحتاج موبايلي تنويع سلة خدماتها وجودتها والاهتمام بالعميل اولا وأخيرا.
الكلام في هذا كثير، ولكن تعودنا من شركاتنا الوطنية المحسوبية وعدم الاعتراف بالخطأ.
تحياتي لكم.
شركة كبيرة كموبايلي تسجل خسائر بهذا الشكل يجعل المرء يتعجب من وضع هذه الشركة التي تملك مراكز بيانات Data centers عديدة في أرجاء المملكة وشبكة أبراج واسعة وعدد من العملاء لا يستهان به. وكذلك تحالفات تقنية مع IBM وغيرها من الشركات. وبالرغم من ذلك فهي تحقق خسائر جسيمة تهوي بتلك الاستثمارات إلى وادي سحيق.
ومع اني ارى تشبيهها بشركة ياهو الأمريكية فيه ظلم كبير لياهو بسبب الفساد الذي نخر في موبايلي، مع عدم اتخاذ القرارات السليمة لتفعيل التقنيات التي تملكها واستغلال الفرص وكسب المزيد من العملاء، بل وصل الأمر لخروج العملاء من قوائم خدماتها كما حدث لياهو بشكل عام.
ومن الأمور التي لاحظتها هو ثقافة ال Out Sourcing الغير مدروسة والمتخذه بشكل غير احترافي والتي أوقعت الشركة في حالة من عدم الثقة مع العملاء كخدمة الرد على العملاء التي تعاقدوا لأجلها مع شركة مصرية جعلت العملاء غير راضين عن الخدمة المقدمة لهم. وكذلك التركيز والتسويق لخدماتها للشركات الكبيرة وإهمال الشركات المتوسطة والصغيرة SMB جعلها في وضع صعب لتدارك الخطأ مع شركات SMB، في حين عدم حصولهم على الإستثمارات والشراكات المستهدفة والمرغوبة مع الشركات الكبيرة لعدم فهمهم ودراستهم لواقع الشركات وعمل البحوث الاقتصادية ودراسة جدوى هذه المشاريع والفئة المستهدفة.
ومثال ذلك كانت موبايلي تستهدف الشركات الكبيرة لنقل مراكز البيانات الخاصة بتلك الشركات إلى مراكز البيانات الخاصة بموبايلي. ولم تفكر ولو قليلا أن الشركات الكبيرة لديها من الأمكانيات والكوادر التي تجعلها تتردد كثيرا لقبول هذا الخطر بنقل مراكز بياناتها. وكذلك عدم الثقة في حماية البيانات وعدم تسربها من مراكز بيانات موبايلي وغيرها من الأسباب كما جاء في دراسة أجرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وكانت خطة موبايلي أن تكون مراكزها على أقوى المواصفات حيث أن مركز بيانات موبايلي في الملقا يعتبر من أجود المراكز في السعودية إن لم يكن في العالم العربي. وقامت بتعاقدات ضخمة مع IBM لتزويدها بالسيرفرات وأجهزة التخزين وغيرها وكذلك مع شركة أجنبية في مجال الحماية وأمن المعلومات بمبالغ ضخمة، مع ما رافقها من مؤتمرات ولقاءات وزيارات لإقناع الشركات الكبرى حتى ترد تلك الخسارة ولو قليلا ولكن لم يكن التجاوب كما هو مطلوبو ومتوقع. وحين اتجهت للشركات المتوسطة والصغيرة واجهتهم مشاكل ارتفاع اسعارهم على تلك الشركات.
والسؤال الأهم كيف ستنهض موبايلي مجددا؟
تحتاج موبايلي لإداري لديه خطة عمل مطولة ومغامرة محسوبة وعدم الخوف من الأخطار، مثل جون تشين الذي أنقذ شركة بلاك بيري من الإفلاس وتخلى عن البرنامج المجاني والمحتكر BBM وإستغلاله بإصدار ملصقات داخل البرنامج بمبلغ زهيد جعلها تجني من ورائه أرباح جيدة وغير ذلك من الأمور التي تجعل مكاسبك مستمرة وخدماتك متنوعة تتسع للجميع.
تحتاج موبايلي لإدارة تعمل وتنتج لا لإدارة تتفنن في الرسميات ورص الكلمات وحسن الإلقاء.
تحتاج موبايلي تنويع سلة خدماتها وجودتها والاهتمام بالعميل اولا وأخيرا.
الكلام في هذا كثير، ولكن تعودنا من شركاتنا الوطنية المحسوبية وعدم الاعتراف بالخطأ.
تحياتي لكم.