المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة



ولدالقصيم
31-12-2020, 06:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كلام العلماء في

حكم الاحتفال برأس السنة
الحمد لله رب العالمين، و العاقبة للمتقين، و لا عدوان إلا على الظالمين، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمدًا عبده و رسوله و بعد: فيقول الله جل و علا في محكم التنزيل: ﴿والَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ و إِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: الآية (72)]. قال ابن كثيرٍ -رحمه الله- في تفسيره لهذه الآية الكريمة: قال أبو العالية، و طاووس، و محمد بن سيرين،، و الضحاك، و الربيع بن أنس، و غيرهم: (هي أعيادُ المشركين).اهـ [تفسير بن كثير ج (3) ص (2097)]. فعباد الرحمن حقاً هم الذين لا يشهدون ولا يحضرون أعياد المشركين فضلاً من أن يفعلوها. و عن أنس قال: (قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبان فيهما، فقال: (ما هذان اليومان؟) قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر) رواه أبو داود. فالرسول -صلى الله عليه وسلّم- لم يقرهم على أعياد الجاهلية، ولكنه أقرَّ أعياد الإسلام، لأن الإسلام هو الذي يقرر لا غيره. وجاء في صحيح البخاري أن عمر -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- قال: (اجتنبوا أعداء الله في عيدهم)، وجاء في رواية صحيحة في البيهقي: (.. فإن السَّخْطَةَ تنزل عليهم). فهذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ثاني الخلفاء الراشدين الأربعة ينهى عن مخالطة الكفار في أعيادهم، و يأمر باجتنابهم والابتعاد عنهم فإن السخطة تنزل عليهم!. وهؤلاء العلماء الأجلاء الكبار يحذرون من هذه العادة السيئة والبدعة النكراء، بفتاويهم القوية، المبنية على الدليل الصحيح، والحجج القوية، و البراهين الساطعة، فتجتمع كلمتهم بفضل الله على تحريمها و تسفيه فاعلها:
أولاً: العلامة محمد بن إبراهيم -رحمه الله-
مفتي الديَّار السعودية من محمد بن إبراهيم إلى…… سلمه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ذكر لنا أن بعض التجار في العام الماضي استوردوا هدايا خاصة بمناسبة العيد المسيحي لرأس السنة الميلادية من ضمن هذه الهدايا شجرة الميلاد المسيحي وأن بعض المواطنين كانوا يشترونها ويقدمونها للأجانب المسيحيين في بلادنا مشاركة منهم في هذا العيد. وهذا أمر منكر ما كان ينبغي لهم فعله ولا نشك في أنكم تعرفون عدم جواز ذلك وما ذكره أهل العلم من الاتفاق على حظر مشاركة الكفار من مشركين وأهل كتاب في أعيادهم. فنأمل منكم ملاحظة منع ما يرد بالبلاد من هذه الهدايا وما في حكمها مما هو خصائص عيدهم.

[فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ج3 ،ص105]
ثانيًا: فتوى للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز
-رحمه الله تعالى-
في حكم مشاركة المسلمين للمسيحيين في أعياد الميلاد
سُئِلَ -رحمه الله-: يلاحظ أن بعضاً من المسلمين يشاركون المسيحيين في عيد الميلاد، أو الكريسمس -كما يسمونه- ويرجو التوجيه. فأجاب: «لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى، أو اليهود، أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم، بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقومٍ فهو منهم، والرسول -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم. فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، وأن لا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء؛ لأنها أعياد مخالفة لشرع الله، ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها، ولا التعاون مع أهلها، ولا مساعدتهم بأي شيء، لا بالشاي، ولا بالقهوة، ولا بأي شيء من الأمور كالأواني ونحوها، وأيضاً يقول الله سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة: الآية (2)]، فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك. ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس في أفعالهم، الواجب أن ينظر في الشرع إلى الإسلام وما جاء به، وأن يمتثل أمر الله ورسوله، وأن لا ينظر إلى أمور الناس فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله، كما قال الله -عز وجل- في كتابه العظيم: ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ﴾[الأنعام: الآية (116)]، وقال سبحانه: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾[يوسف: الآية (103)] فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها وإن فعلها الناس، والمؤمن يزن أفعاله وأقواله ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة، بكتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وإن تركه الناس، وما خالفهما
أو أحدهما فهو المردود وإن فعله الناس. رزق الله الجميع للتوفيق والهداية».

وسُئل -الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى- كذلك:
السؤال: ما حكم إقامة أعياد الميلاد؟ الجواب: الاحتفال بأعياد الميلاد لا أصل له في الشرع المطهر بل هو بدعة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته. وفي لفظ لمسلم وعلقه البخاري رحمه الله في صحيحه جازما به: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بمولده مدة حياته ولا أمر بذلك، ولا علمه أصحابه وهكذا خلفاؤه الراشدون، وجميع أصحابه لم يفعلوا ذلك وهم أعلم الناس بسنته وهم أحب الناس لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأحرصهم على إتباع ما جاء به فلو كان الاحتفال بمولده -صلى الله عليه وسلم- مشروعا لبادروا إليه، وهكذا العلماء في القرون المفضلة لم يفعله أحد منهم ولم يأمر به. فعلم بذلك أنه ليس من الشرع الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم، ونحن نشهد الله سبحانه وجميع المسلمين أنه -صلى الله عليه وسلم- لو فعله أو أمر به أو فعله أصحابه رضي الله عنهم لبادرنا إليه ودعونا إليه. لأننا والحمد لله من أحرص الناس على إتباع سنته وتعظيم أمره ونهيه. ونسأل الله لنا ولجميع إخواننا المسلمين الثبات على الحق والعافية من كل ما يخالف شرع الله المطهر إنه جواد كريم.

ولدالقصيم
31-12-2020, 06:42 PM
ثالثًا: العلامة محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله تعالى-
السؤال: ما حكم تهنئة الكفّار بعيد (الكريسمس)؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا به؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة، أو حياءً، أو إحراجاً، أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟ الجواب: تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق. كما نقل ذلك ابن القيم -رحمه الله- في كتابه (أحكام أهل الذمة)، حيث قال: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات. وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) انتهى كلامه -رحمه الله-. وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله -تعالى- لا يرضى بذلك كما قال الله -تعالى-: ﴿إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ﴾[الزمر: الآية (7)]، وقال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾[المائدة: الآية (3)]، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا. وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله -تعالى- لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً -صلى الله عليه وسلم- إلى جميع الخلق، وقال فيه: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: الآية (85)]. وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها. وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من تشبه بقوم فهو منهم” قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) : “مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء” انتهى كلامه -رحمه الله-. ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم، سواء فعله مجاملة، أو تودداً، أو حياءً، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز.
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، ج 3، ص 44 ]

ولدالقصيم
31-12-2020, 06:43 PM
رابعاً: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

فتوى رقم (2540)
السؤال: من فضلك يا شيخنا العزيز قد دخل بيني وبين إخواني المسلمين مناقشة دين الإسلام وهي أن بعض المسلمين في غانا يعظمون عطلات اليهود والنصارى ويتركون عطلاتهم حتى كانوا إذا جاء وقت العيد لليهود والنصارى يعطلون المدارس الإسلامية
بمناسبة عيدهم وإن جاء عيد المسلمين لا يعطلون المدارس الإسلامية ويقولون إن تتبعوا عطلات اليهود والنصارى سوف يدخلون دين الإسلام يا شيخنا العزيز عليك أن تفهم لنا أفعلتهم هل هي صحيحة في الدين أو لا؟ الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد: أولاً: السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين وترك إظهارها مخالف لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد ثبت عنه أنه قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) الحديث. ثانياً: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم على الباطل وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من تشبه بقوم فهو منهم)، والله -سبحانه- يقول: ï´؟وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِï´¾[المائدة: الآية (2)]. وننصحك بالرجوع إلى كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه فإنه مفيد جداً في هذا الباب. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي

عضو: عبد الله بن غديان

بني حرب
31-12-2020, 06:44 PM
جزاك الله خير ورحم الله والديك

ولدالقصيم
31-12-2020, 06:47 PM
الاحتفال برأس السنة الميلادية، حكمه، ومظاهره
انعقد إجماع علماء الأمة سلفًا وخلفًا، على أن مشاركة المسلم الكافر أفراحه -خصوصًا التعبدية منها- حرام، لا تحل بحال. ومن ذلك الذي يحرم على العبد المسلم الابتهاج به مع الكفار، الاحتفال بما يسمى بعيد رأس السنة الميلادية، لأنه من خصائص دينهم الباطل، المحرم علينا تقليدهم أو تشبههم فيه، اتفاقًا. وقد قرر علماء الأمة رحمهم الله جميعًا أن الاحتفال بهذا اليوم، منكر لا يحل لمسلم فعله. ولعلنا هنا أن نوجز أسباب هذا المنع بالوجوه العشرة التالية: الوجه الأول: أن في هذا الاحتفال تشبه وتقليد بيِّن لما عليه النصارى عباد الصليب، ومقتضى هذا التقليد أو التشبه؛بيان أفضلية المقلَّد على المقلِّد له، وهذا لا يصح من مسلم فضّله الله وكرمه على غيره من أهل الأديان. الوجه الثاني: أن فيه تكثير لسواد الكفار عباد الصليب، ولما هم عليه من الباطل. الوجه الثالث: أن فيه إظهار الود للكفار، المحرم علينا لأهل الكفر، كما قال ربنا جل وعلا: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَأنوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَأنهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة من الآية:22]، ويظهر هذا الود ههنا في أمور: الأول: تهنئتهم بهذا اليوم. الثأني: حضور احتفالاتهم التي يقيمونها بهذا الخصوص. الثالث: الفرح معهم ومشاركتهم ذلك. الوجه الرابع: أن في الاحتفال بهذا اليوم إظهار تبعية المسلم للكافر، المكسب له العزة والعلو على أهل الإسلام. الوجه الخامس: أن فيه إظهار الكمال للكافر وسبقه إلى محاسن الأمور. الوجه السادس: أن في هذا الاحتفال أيضًا إظهار ضعف المسلم للكافر، بتنازله عن مبادئه وقيمه ؛ وهذا بين في حضور بعض المسلمين مثل هذه الاحتفالات التي يُعصى الله بها بأفحش المنكرات وأخبث الرذائل. الوجه السابع: أن فيه شيء من مداهنة الكفار، والسعي في كسب رضاهم وثقتهم، وهذا ما يزيدهم قوة وعلوا على الإسلام والمسلمين. الوجه الثامن: أن فيه هدم لأهم عرى الإسلام وأوثقها؛ وهي الحب في الله والبغض في الله، ومشاركة المسلم الكافر بهذا الاحتفال؛ تقويض لهذا الأصل، بحب من يبغضه الله ويكرهه. الوجه التاسع: أن هذا الاحتفال من البدع التي أحدثها البشر بغير دليل من الشرع، فلو أن المسلمين أنفسهم من أحدثوه، لكفى في رده وعدم العمل به، إذ العمل بالبدعة منهي عنها بالجملة، فكيف إذا كان أهل الكفر، وعباد الصليب من أحدثوه، فإذا اجتمع الوصفان صارا علتين مستقلتين في القبح والنهي، كما أشار الى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء. الوجه العاشر: أن في هذا الاحتفال اعتراف صريح بدين النصارى، وما هم عليه أتباعه من الباطل والبهتان، وهذا أمر من الخطورة بمكان، إذ لا دين حق عند الله بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم، إلا دين الإسلام، قال الله: {إن الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران من الآية:19]، وقال جل وعز: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمرأن: 85]، فمن اعتقد خلاف هذا، كفر والعياذ بالله ؛ إذا قامت عليه الحجة، وتبين له الحق. مظاهر الإحتفاء بعيد رأس السنة: ومن مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم، المنهي عنه، ما يلي: 1- اتخاذ هذا اليوم عيدا . 2- تبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة. 3- رفع الصور والشعارات المعبرة عن هذا اليوم في أماكن اجتماع الناس، وعلى مواقع، وصفحات حساباتهم الإلكترونية المتنوعة. 4- تبادل عبارات الحزن على انقضاء العام الراحل والتفاؤل بالعام الجديد. 5- تخصيص الموعظة الدينية بهذا اليوم وحث الناس على وداع اللحظات الأخيرة للعام الراحل بالدعاء ومحاسبة النفس، وهذا وإن كان مطلوب شرعًا، لكن تخصيصه بهذه المناسبة تحديدًا، باطل لا أصل له. 6- تخصيص هذا اليوم بالنزهة والترويح على النفس. 7- فعل الخير في هذا اليوم، وإعانة المحتاجين فيه، لما في هذا اليوم من معاني الابتهاج والفرح والسرور. وحاصل ما سبق من هذه المظاهر؛ أن فعل كل مباح، أو مأمور به من الشرع، بنية الاحتفاء بعيد رأس السنة الميلادية منكر وباطل يحرم على المسلم فعله على كل حال. والله أعلم. والحمد لله رب العالمين.

عبدالله السويد
31-12-2020, 07:00 PM
جزاك الله خير ورحم الله والدينا والديك ومن يقرا

ابو رغد
31-12-2020, 07:30 PM
جزاك الله خيررر وفقك الله

السوق السعودي
31-12-2020, 10:17 PM
الله يرحمنا برحمتة
اليوم إجباري المسلم يبارك لليهود بعيدهم
والمصالح المالية اجبرتهم على ذلك
الشعوب العربية فيها نصارى ومسيحيين
ويهود.
فمسئلة المباركة باعيادهم صارت روتينية وقد يشارك فيها نسبة كبيره من المسلمين

طالع نسبه
01-01-2021, 08:50 AM
مشكور والله يجزاك خير

ولدالقصيم
01-01-2021, 04:26 PM
الله يرحمنا برحمتة
اليوم إجباري المسلم يبارك لليهود بعيدهم
والمصالح المالية اجبرتهم على ذلك
الشعوب العربية فيها نصارى ومسيحيين
ويهود.
فمسئلة المباركة باعيادهم صارت روتينية وقد يشارك فيها نسبة كبيره من المسلمين

كيف اجباري ؟
المباركة في الأعياد والمناسبات الباطلة حرام بإجماع علماء الأمة وأيضا مشاركتهم فيها
لانخلط المباركة والمشاركة في التعامل نتعامل معهم لن لانبارك لهم ولانشاركهم في الباطل
نحن مسلمون نعتز بديننا ونفخر ونؤمن بأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمة الله إلى مريم وروح منه
وفقنا الله لاتباع هدي خير البشر محمد صلوات الله وسلامه عليه